أعلن المنتدى الاقتصادي العالمي عن اختيار الشيخة العنود بنت حمد آل ثاني، المدير التنفيذي لتنمية الأعمال في هيئة مركز قطر للمال للانضمام إلى منتدى القادة العالميين الشباب للمنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2021 ، وهذا التكريم يجعلها الأصغر سناً والقطرية الوحيدة التي انضمت هذا العام.

ويحدد منتدى القادة العالميين الشباب في كل عام أبرز الشخصيات القيادية الواعدة على مستوى العالم ممن تقل أعمارهم عن سن 40 عامًا والذين يقودون الابتكار من أجل التغيير الإيجابي في المجتمع المدني والفنون والثقافة والحكومة والأعمال. وجاء اختيار الشيخة العنود من ضمن 112 من الباحثين ورواد الأعمال المبتكرين والناشطين والقادة السياسيين الواعدين من 56 دولة، والذين تم اختيارهم لفئة القادة العالميين الشباب لعام 2021. وبصفتها قائدة واعدة وعضواً في منتدى القيادات العالمية الشابة، ستشارك الشيخة العنود في برنامج مدته خمس سنوات يقدم دورات تعليمية تنفيذية ورحلات استكشافية وفرصًا للتعاون واختبار الأفكار بين شبكة موثوقة من الأقران.

وبهذا تنضم الشيخة العنود العضو الأصغر سناً والممثلة الوحيدة من دولة قطر إلى مجتمع القيادات العالمية الشابة المكون من 1400 عضو وخريج ينتمون إلى أكثر من 120 دولة، والذي يشمل في عضويته أسماء لامعة من أبرزها رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن، ورئيسة الوزراء سانّا مارين، والرئيس كارلوس ألفارادو رئيس جمهورية كوستاريكا، والممثلة ياو تشن، والمحامية أمل كلوني والمخرجة السينمائية وانوري كاهيو.

من جانبه ، أفاد يوسف محمد الجيدة ، الرئيس التنفيذي لهيئة مركز قطر للمال: " نحن فخورون باختيار الشيخة العنود بنت حمد آل ثاني، المدير التنفيذي لتنمية الأعمال في مركز قطر للمال بلقب "قائد عالمي شاب"، فالشيخة العنود تمثل نموذجًا ملهمًا وناجحًا ليس فقط من أجل الأجيال الشابة في قطر ولكن للعالم بأسره، وهذا التكريم إنما هو أيضًا اعتراف ببيئة الأعمال المتميزة في قطر ، ولا سيما في مركز قطر للمال ، والمصممة لتعزيز تمكين الشباب وريادة الأعمال والقيادة ".

وتعليقا على اختيارها قائداً عالمياً شاباً، قالت الشيخة العنود بنت حمد آل ثاني، العضو المنتدب لهيئة مركز قطر للمال:

" إنه لشرف كبير أن أمثل بلدي قطر كواحدة من أبرز القيادات العالمية الشابة لهذا العام، وإني لفخورة بالانضمام إلى الأعضاء الآخرين من المزيج الثري والمتنوع من دول العالم، لهدف تشكيل مستقبل أكثر شمولية واستدامة عابر للحدود وفي مختلف القطاعات. وفي هذا الاختيار دلالة على نجاح الرؤية الثاقبة لقيادتنا الحكيمة ولصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر في قيادة وتنفيذ إصلاحات طموحة للتنمية البشرية من خلال مبادرات التعليم وتمكين الشباب التي لها عظيم الأثر في صنع تغيير إيجابي مستمر في جميع أنحاء العالم. إن هذه الرؤية وهذا الالتزام بصنع عالم أفضل للجميع هو الذي يلهمني لمتابعة أحلامي بلا هوادة وتحقيق أهدافي بلا كلل. "

وباعتبارها إحدى خريجي كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية وجامعة أوكسفورد، فقد أشادت العنود بالفرصة الهامة التي حظيت بها للتواصل والتعاون مع باقي خريجي دفعتها والتي مكنتها من مواصلة تطوير مهاراتها القيادية قائلةً: "من المهم أن نواصل العمل سويًا كي نصبح من بين أهم وأكثر القادة الاستراتيجيين الصاعدين تأثيرًا وإحساسًا بالمسؤولية على مستوى العالم. ولابد  من مضاعفة جهودنا من أجل تحسين مجتمعاتنا، وإطلاق مبادرات جديدة رائدة، وتغيير الطرق التقليدية لممارسة الأعمال،  وصياغة أفكار مبتكرة جديدة وإيصال صوتنا لمختلف صانعي القرار في العالم. وثمة عنصرٌ آخر لا يقل أهميةً عما سبق وهو أن نبقى مثالًا ايجابيًا يُحتذى به من أجل إلهام الأجيال الشابة من قادة المستقبل".

ويضم مجلس إدارة المنتدى الاقتصادي العالمي الذي أطلقه كلاوس شواب للمرة الأولى في العام 2004 والذي يشرف على مجتمع القيادات العالمية الشابة اثني عشر عضوًا من كبار القادة السياسيين ونخبة من قادة الصناعة أبرزهم الملكة رانيا العبدالله ملكة الأردن، وماريسا ماير رئيس المكتب التنفيذي لشركة ياهو! وجيمي ويلز أحد مؤسسي ويكيبيديا. ويشارك مجتمع القيادات العالمية الشابة في الاجتماع السنوي للأبطال الجُدد الذي تأسس في العام 2007 والذي يُعرف بشكل غير رسمي باسم "منتدى دافوس الصيفي"، إلى جانب العديد من الشركات العالمية السريعة النمو والوفود الأخرى المشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي.

وقالت نيكول شواب، عضو مجلس إدارة منتدى القيادات العالمية الشابة: "يُسعدنا  الترحيب بدفعة عام 2021 لاسيما في هذا التوقيت الحرج الذي أصبح فيه بناء القيادات المسؤولة مطلبًا ضروريًا أكثر من أي وقت مضى للتغلب على مختلف التحديات التي تواجه عالمنا اليوم".

وتجدر الإشارة إلى أن الشيخة العنود شغلت سابقًا العديد من المناصب القيادية والإدارية العليا من بينها نائب رئيس التحالفات الاستراتيجية في مكتب الرئيس التنفيذي ومدير مساعد في قسم الشؤون الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما عملت سابقًا في منصب مدير العمليات في دولة قطر بمؤسسة "صلتك"، وهي مبادرة اجتماعية مقرها دولة قطر تهدف إلى ربط الشباب بفرص العمل في مختلف أنحاء المنطقة العربية.  

ويقدم مركز قطر للمال منصةً بارزةً تتيح للشركات المسجلة فيها التمتع بمزايا تنافسية عديدة، مثل الحق في التملك الأجنبي بنسبة تصل إلى 100%، وإمكانية تحويل الأرباح بالكامل إلى الخارج، وضريبة على الشركات لا تتجاوز 10% على الأرباح المحلية، والعمل في إطار شبكة موسعة تخضع لاتفاقية  تجنب الازدواج الضريبي تضم أكثر من 80 دولة، والعمل في إطار بيئة قانونية تستند إلى القانون الإنجليزي العام والحق في التعامل التجاري بأي عملة.