باعتبار أن هذه هي المذكرة الأولى التي يبرمها مركز قطر للمال مع مؤسسة سنغافورية، فإنها بلا شك ستكون بوابة عبور مهمة لمركز قطر للمال للوصول إلى السوق السنغافوري الغني والمتنوع.الشيخة العنود بنت حمد آل ثاني
نائب الرئيس التنفيذي والمدير التنفيذي لتنمية الأعمال لهيئة مركز قطر للمال
۲ أكتوبر ۲۰۲۲، الدوحة – قطر: وقعت هيئة مركز قطر للمال، الذراع القانونية والضريبية لمركز قطر للمال - أحد المراكز المالية والتجارية الرائدة في الشرق الأوسط – مذكرة تفاهم مع وكالة انتربرايز سنغافورة تهدف إلى تعزيز فرص الاستثمار المتبادل بين البلدين وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها وفد مركز قطر للمال إلى جمهورية سنغافورة.
وتعد مذكرة التفاهم هذه هي الأولى التي يبرمها مركز قطر للمال مع مؤسسة سنغافورية ونقطة انطلاق مهمة لبناء شراكة وتعاون وثيق طويل الأمد مع هذه الدولة الواقعة جنوب شرق آسيا. وقد وقّع المذكرة من جانب مركز قطر للمال الشيخة العنود بنت حمد آل ثاني، نائب الرئيس التنفيذي والرئيس التنفيذي للأعمال في مركز قطر للمال، فيما وقعها من جانب وكالة انتربرايز سنغافورة السيد/ تان سون كيم، نائب الرئيس التنفيذي للوكالة.
تجدر الإشارة إلى أن انتربرايز سنغافورة هي وكالة حكومية تأسست بهدف دعم تطوير المشاريع والصناعات السنغافورية وتعمل بشكل وثيق مع الشركات السنغافورية لتعزيز قدراتها المؤسسية، ودعم ابتكاراتها وتوسعها عالمياً. كما تسعى الوكالة إلى تعزيز الثقة بالمنتجات والخدمات السنغافورية، وتحفيز التجارة الدولية وتطوير الشركات الناشئة. وسيتعاون الطرفان بموجب هذه المذكرة لتطوير وتنفيذ مبادرات توعوية، وترتيب الاجتماعات لتبادل المعلومات حول الفرص التجارية وتنظيم فعاليات للترويج للاستثمار تربط المستثمرين القطريين بالشركات الناشئة في سنغافورة من جهة، والمستثمرين السنغافوريين بالشركات الناشئة في قطر من جهة أخرى. وتركز الاتفاقية أيضاً على تعزيز أنشطة الأعمال في مجالات الخدمات الرقمية، والتكنولوجيا المالية، والتكنولوجيا الطبية، والتعليم والمدن الذكية.
كما ستسعى هيئة مركز قطر للمال من خلال هذه المذكرة إلى تقديم المشورة الفنية والتجارية إلى الشركات السنغافورية المؤهلة التي تحيلها وكالة انتربرايز سنغافورة ومساعدتها خلال عملية التسجيل والترخيص وتعريفها على الحوافز المتوفرة لها.
وفي هذا السياق، أكد سعادة السيد جاي سوهان سينغ، سفير جمهورية سنغافورة لدى دولة قطر على عمق العلاقات والشراكات المتنامية بين البلدين قائلاً: "تشهد العلاقات السنغافورية القطرية مزيداً من التقارب وتنامياً ملحوظاً على جميع المستويات. إن مذكرة التفاهم هذه تمثل خطوة أخرى في مسيرة التعاون بين البلدين وتنقله لمستويات أعلى، وأتطلع إلى المزيد من هذه الاتفاقيات".
من جانبها، صرّحت الشيخة العنود بنت حمد آل ثاني، نائب الرئيس التنفيذي والرئيس التنفيذي للأعمال في مركز قطر للمال تعليقاً على توقيع مذكرة التفاهم قائلةً: "تأتي هذه الاتفاقية امتداداً للعلاقات المتينة التي تجمع جمهورية سنغافورة ودولة قطر وتشكل لبنة مهمة لترسيخ أوجه التعاون المشترك وفتح قنوات جديدة لإرساء شراكات اقتصادية وتجارية قوية. تعد جمهورية سنغافورة الشريك التجاري الأول لدولة قطر وتمتلك منظومة أعمال حيوية ومتطورة خاصة في قطاعات الأعمال التي يركز عليها مركز قطر للمال". وتابعت قائلة: "باعتبار أن هذه هي المذكرة الأولى التي يبرمها مركز قطر للمال مع مؤسسة سنغافورية، فإنها بلا شك ستكون بوابة عبور مهمة لمركز قطر للمال للوصول إلى السوق السنغافوري الغني والمتنوع".
ومن جانبه، تحدث السيد/ تان سون كيم، نائب الرئيس التنفيذي لوكالة انتربرايز سنغافورة قائلاً: "يعتبر الاقتصادان السنغافوري والقطري من الاقتصادات الكبيرة ذات التوجه العالمي ويتشاركان نفس الهدف وهو تعزيز النمو من خلال التعاون المشترك والاستثمارات المتبادلة. تمتلك الشركات السنغافورية القدرات المؤسسية المطلوبة التي تؤهلها للدخول في شراكات مع دولة قطر في مختلف القطاعات بما في ذلك قطاعي الحلول الرقمية والحضرية. ستفسح هذه المذكرة المجال أمام الشركات السنغافورية لدخول السوق القطرية وسوق منطقة الشرق الأوسط على حد سواء من خلال شبكة أعمال مركز قطر للمال. كما ستمكن شركاتنا من التوسع في أحد أسرع الاقتصادات نمواً في دول مجلس التعاون الخليجي وستدعم جهودها نحو تنويع أنشطتها الاقتصادية في السوق العالمية وتحقيق المزيد من المرونة".
وتأتي زيارة مركز قطر للمال إلى جمهورية سنغافورة كجزء من التزامه بالترويج لدولة قطر كوجهة عالمية حيوية للمال والأعمال والتعريف بالفرص الاستثمارية الوافرة بالدولة ومنطقة الشرق الأوسط عموماً. وخلال هذه الزيارة، استضاف مركز قطر للمال ووكالة انتربرايز سنغافورة اجتماعاً للمائدة المستديرة على الإفطار شارك فيه كبار المديرين والمسؤولين التنفيذيين في مجتمع الأعمال السنغافوري وألقت خلاله الشيخة العنود الضوء على مزايا الاستثمار بدولة قطر وإجراءات الترخيص على منصة أعمال مركز قطر للمال.
كما عقدت الشيخة العنود بالنيابة عن مركز قطر للمال سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع كل من وزارة التجارة والصناعة السنغافورية، وسعادة السيد سعود بن جاسم الجفيري، سفير دولة قطر لدى جمهورية سنغافورة وعددٍ من سيدات الأعمال السنغافوريات.
كما استضافت سفارة دولة قطر لدى جمهورية سنغافورة حفل استقبال مسائي قام خلاله وفد مركز قطر للمال بتعريف الشركاء، وقادة الأعمال وغيرهم من أصحاب المصلحة المهتمين في قطاعي الرياضة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في سنغافورة على مميزات القطاع الرقمي بدولة قطر السريع النمو الذي بلغت قيمته نحو ٤.٤ مليار دولار أمريكي في عام ۲۰۲۱، والذي من المتوقع أن يصل حجم الإنفاق فيه إلى نحو ۹ مليارات دولار أمريكي بحلول عام ۲۰۲٤، بالإضافة إلى قطاع الرياضة الذي تبلغ قيمته نحو ۲۰ مليار دولار أمريكي.
وفي نهاية الحفل، عقد مركز قطر للمال جلسة نقاشية بالتعاون مع اتحاد الأعمال السنغافوري بعنوان "عين على قطر" حضرها ممثلين رئيسيين عن مؤسسات وشركات سنغافورية ناشئة ورواد أعمال بارزين في سنغافورة وقدّم خلالها لمحة عن مزاولة الأعمال في قطر.
هذا، وتتمتع دولة قطر وجمهورية سنغافورة بعلاقات ودية نمت بشكل مطرد وتعمقت بمختلف المجالات، إذ ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين من نحو ۳.۷٥ مليار دولار أمريكي في عام ۲۰۲۰ إلى نحو ٥.۸۷ مليار دولار أمريكي في عام ۲۰۲۱ لتحل سنغافورة بذلك في المرتبة السادسة على قائمة أكبر الشركاء التجاريين لدولة قطر. إن هذه المبادرة التي يقوم بها مركز قطر للمال، مدفوعاً بمهمته المتمثلة في دعم عملية التنويع الاقتصادي بدولة قطر من خلال استقطاب المزيد من الاستثمارات، ستضيف إلى متانة وقوة العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين.