۱۲ يوليو ۲۰۲۲، الدوحة – قطر: عقد مركز قطر للمال، أحد المراكز المالية والتجارية الرائدة في الشرق الأوسط، مؤخراً اجتماعين للمائدة المستديرة في مدينتي برلين وميونيخ بالتعاون مع سفارة دولة قطر لدى ألمانيا هدفا إلى تسليط الضوء على الهياكل القانونية التي يوفرها مركز قطر للمال للشركات واستقطاب الشركات الألمانية الرائدة والشركات الناشئة لتأسيس مقر لها في قطر.
ويأتي هذين الاجتماعين ضمن أنشطة الحملة الترويجية التي يقيمها مركز قطر للمال في أوروبا بهدف التعريف بدولة قطر والترويج لها كوجهة مثالية لتوسيع الأعمال إلى منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة، ولمنصة أعمال مركز قطر للمال كخيار مثالي لمزاولة الأعمال في السوق القطرية بصفة خاصة. استعرض مركز قطر للمال خلال الفعاليتين آفاق وفرص الاستثمار الواعدة التي تزخر بها السوق القطرية المرنة، كما أُفسح خلالها المجال أمام رجال الأعمال الألمان والقطريين للتواصل والتعارف وتحديد مجالات الاهتمام المشترك للتعاون طويل الأمد.
ألقى كل من سعادة السفير الشيخ عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني، سفير دولة قطر لدى ألمانيا، وسعادة السيد/ راضي بن سويد العجمي، القنصل العام لدولة قطر في ألمانيا، كلمة افتتاحية خاطبا فيها الضيوف المجتمعين أكدوا فيها على عمق العلاقات الثنائية التي تجمع قطر بألمانيا.
كما شارك في الفعاليتين كوكبة من المتحدثين البارزين من الشركات الرائدة العاملة بالدولة تحدثوا خلالها عن تجاربهم المميزة والناجحة في تأسيس الأعمال في قطر ومركز قطر للمال. وضمت قائمة المتحدثين المشاركين الدكتور كارستن رول، رئيس إدارة سياسات الطاقة والمُناخ في اتحاد الصناعات الألمانية، والدكتور فابيان إنجلز، شريك رئيسي في شركة رولاند بيرجر، والسيد/ رولاند بيشوف، المدير العام لشركة GmbH، والسيد/ إيمانويل توماسين، المدير المالي لشركة ديليفري هيرو، والسيد/ فرانسيسكو دي سوزا، المدير العام لشركة طلبات قطر، والسيد/ بيرترام بروساردت، الرئيس التنفيذي لاتحاد الصناعات البافارية، والسيد/ بينيديكت ريكمرز، شريك رئيسي في شركة رولاند بيرجر والسيد/ مايكل فالتر، رئيس قسم تسوية المنازعات – شريك في شركة ديلويت.
تربط دولة قطر وجمهورية ألمانيا الاتحادية علاقات تعاون واقتصادية متينة تمتد لأكثر من ٥۰ عاماً. فقد تجاوز حجم التبادل التجاري بين الدولتين في عام ۲۰۲۱ حوالي ۳ مليار دولار أمريكي وتعتبر قطر من بين أكبر المستثمرين الأجانب في ألمانيا مع استثمارات تقدر بنحو ۲٥ مليون يورو. كما تجاوز عدد الشركات الألمانية التي تساهم في تطوير الاقتصاد القطري قرابة ۳۰۰ شركة تعمل في قطاعات حيوية مثل الطاقة، والإنشاءات، والخدمات، والاتصالات، والطب وغيرها من القطاعات.
يعد الاقتصاد الألماني رابع أكبر اقتصاد في العالم وأهم وأكبر سوق أيضاً في دول الاتحاد الأوروبي بعدد سكان يزيد على اثنين وثمانين مليون نسمة. وبالرغم مع حجم التبادل التجاري الكبير بين ألمانيا وقطر، التي تعتبر من بين أقوى وأسرع الاقتصادات نمواً حول العالم، لا يزال هناك وفرة من الفرص والمجالات بين البلدين التي لم يتم استثمارها حتى الآن".
وفي تعليق لها، قالت الشيخة العنود بنت حمد آل ثاني، نائب الرئيس التنفيذي والرئيس التنفيذي لشؤون الأعمال: "لطالما كانت تربط قطر بألمانيا علاقات ثنائية وطيدة وطيبة عززتها الاتفاقيات التجارية، والزيارات الدبلوماسية المتبادلة والمصالح المشتركة في مختلف المجالات. يؤكد تنظيم هاتين الفعاليتين على التزام مركز قطر للمال بتوطيد العلاقات الدبلوماسية التي تجمع قطر بألمانيا من خلال مساعدة الشركات الألمانية على استكشاف الفرص الاستثمارية الوفيرة التي تحظى بها دولة قطر والتي صاحبت النمو والتطور السريع في الدولة والاستعدادات لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم ۲۰۲۲ التي من المتوقع أن تساهم بنحو ۲۰ مليار دولار أمريكي في الاقتصاد المحلي. وبعد الاستجابة القوية والفورية التي وجدناها من ضيوفنا، نتطلع إلى رؤية تحالفات وشركات ألمانية جديدة في السوق القطري من خلال منصة أعمال مركز قطر للمال".
وقد لاقت هاتين الفعاليتين نجاحاً كبيراً، فقد حضرها أكثر من ٦٥ مديراً تنفيذياً يمثلون شركات ألمانية رائدة من مختلف القطاعات بما في ذلك التكنولوجيا، والرقمي، ورأس المال الاستثماري والخدمات المهنية، وشارك فيها قادة ومسؤولين بارزين من الاتحادات الصناعية والتجارية في ألمانيا. وقد ساعدت هاتين الفعاليتين مركز قطر للمال على تعزيز علاقاته مع شركائه في ألمانيا وبناء علاقات تجارية جديدة مع شركات في مجال رأس المال الاستثماري لتشجيع الشركات الناشئة لديها على توسيع أعمالها إلى قطر واجتذاب عدة شركات تكنولوجية ألمانية ترغب في توسيع أعمالها إلى قطر.
وفي حديثه عن السوق القطري، قال سعادة السفير الشيخ عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني، سفير دولة قطر لدى ألمانيا: "بإمكان المستثمرين الاستفادة من الموقع الجغرافي الاستراتيجي لدولة قطر كبوابة عبور تجارية رئيسية تربط الشرق بالغرب. تتميز دولة قطر بمركزها المالي القوي حيث من المتوقع أن يصل معدل النمو إلى ۳.۹% خلال العام الجاري وإلى ٤% في عام ۲۰۲۳، وببنيتها التحتية الرقمية المتطورة التي تضمن التدفق السلس للتجارة ورؤوس الأموال للمستثمرين الدوليين وبمينائها التجاري الكبير وخطوطها الجوية التي تربطها بأهم المدن والمسارات التجارية العالمية".
وقال سعادة السيد/ راضي بن سويد العجمي، القنصل العام لدولة قطر في ألمانيا، مؤكداً على الدعم الذي تقدمه دولة قطر إلى الشركات الألمانية المهتمة بالسوق القطري: "نحن نشجع الشركات في ميونيخ باستمرار على التواصل مباشرة مع القنصلية القطرية هناك للحصول على المعلومات التي تساعدهم في توسيع أعمالهم إلى قطر حيث يمكننا مساعدتهم في تأسيس أعمالهم من خلال ربطهم بمركز قطر للمال".