ولطالما كان العديد من ضيوف المائدة المستديرة للسفراء هذا العام شركاء داعمين لنا على المدى الطويل في تعزيز العلاقات الاستثمارية الثنائية التي تسهم في تحقيق النمو على المستويين الوطني والدولي.السيد/ يوسف محمد الجيدة، الرئيس التنفيذي لمركز قطر للمال
يوسف محمد الجيدة، الرئيس التنفيذي لهيئة مركز قطر للمال
۰٤ أكتوبر ۲۰۲۲، الدوحة – قطر: استضاف مركز قطر للمال - أحد المراكز المالية والتجارية الرائدة في الشرق الأوسط – الاجتماع السنوي ضمن سلسلة لقاءات المائدة المستديرة للسفراء تحت عنوان "مضاعفة الاستثمارات الأجنبية بحلول عام ۲۰۳۰" شارك فيه خبراء بارزين في مجال التمويل والاستثمار في قطر وذلك لمناقشة فرص النمو المتاحة للشركات والاستثمارات الأجنبية المباشرة بالدولة.
إدراكاً منه لمدى عمق الترابط والتشابك بين دول العالم واقتصاداتها، صمم مركز قطر للمال سلسلة اجتماعات المائدة المستديرة للسفراء لتكون بمثابة منصة رفيعة المستوى يتم من خلالها إجراء مناقشات حوارية منتظمة بين دولة قطر وشركائها التجاريين بهدف توطيد العلاقات وتعزيز التعاون والتبادل التجاري بينهم. وهذا العام، اجتمع السفراء، وممثلي السفارات، والملحقين التجاريين وكبار المسؤولين من مختلف مجالس الأعمال للتشاور وعقد حوارات مفتوحة ركزت على كيفية تحقيق المزيد من الزخم والنمو للاقتصاد الوطني وتوفير منظومة مالية متكاملة تقوم على أساس بناء شراكات واسعة بمختلف القطاعات. وقد قام مركز قطر للمال خلال الفعالية بتكريم القنوات الشريكة الأكثر نشاطاً وفاعلية في الترويج للاستثمار الأجنبي المباشر وهي وزارة التجارة الدولية، والمجلس الهندي لرجال الأعمال والمهنيين، ومجلس الأعمال القطري البولندي وغرفة التجارة الأمريكية (فرع قطر). كما قام المركز على هامش الفعالية بتوقيع مذكرة تفاهم مع شركة مسون لخدمات التأمين ذ.م.م وشركة قطر للتأمين للتعاون في مجال تكنولوجيا التأمين وتطوير الابتكارات الرقمية. ومن بين أهم الموضوعات التي ركز عليها اجتماع المائدة المستديرة للسفراء هذا العام هو إقامة شراكات استراتيجية متنوعة بين الدول بمختلف القارات.
والجدير بالذكر أن دولة قطر قد حلّت في المرتبة الثامنة عشرة على مؤشر كفاءة الأعمال وذلك وفقاً لتقرير الكتاب السنوي للتنافسية لعام ۲۰۲۲. كما انعكس هذا التقدم الكبير الذي حققته الدولة في التقرير الصادر عن مجلة "إف دي آي انتليجينس" الذي أفاد بأن الاستثمار الأجنبي المباشر في دولة قطر قد حقق نمواً ملموساً بنسبة ۲۷۳% في العام ۲۰۲۱، وذلك مقارنة بعدد مشاريع الاستثمار الأجنبي الجديدة داخل الدولة في العام ۲۰۱۹. وقد رحب مركز قطر للمال وعدد من ممثلي الاقتصادات الرائدة خلال الاجتماع بهذا التقدم الإيجابي، مستشهدين بالنمو الكبير والملحوظ في عدد القطاعات الناشئة والعلاقات الاستثمارية الواسعة لدولة قطر وأكدوا على أهمية تعزيز العلاقات الاستثمارية كمحفز للتنمية مستقبلاً.
وقال السيد/ يوسف محمد الجيدة، الرئيس التنفيذي لمركز قطر للمال: "يولي مركز قطر للمال أهمية كبيرة لبناء علاقات تعاونية دولية وتعزيزها بمختلف المجالات فهي جزء أساسي من نجاحنا. وقد ساعدنا هذا النهج إلى حد كبير في توسيع نطاق عملنا، وخدمة مختلف أصحاب المصلحة بشكل أفضل وتحقيق مهمتنا المتمثلة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والتنويع الاقتصادي بدولة قطر. ولطالما كان العديد من ضيوف المائدة المستديرة للسفراء هذا العام شركاء داعمين لنا على المدى الطويل في تعزيز العلاقات الاستثمارية الثنائية التي تسهم في تحقيق النمو على المستويين الوطني والدولي".
كما أشارت الشيخة العنود بنت حمد آل ثاني، نائب الرئيس التنفيذي والرئيس التنفيذي للأعمال لدى مركز قطر للمال في كلمتها خلال الاجتماع قائلة: "تواصل دولة قطر مسيرتها بثبات نحو تحقيق الركائز الاستراتيجية التنموية لرؤية قطر الوطنية ۲۰۳۰ وهي التنمية الاقتصادية، والتنمية البشرية، والتنمية الاجتماعية والتنمية البيئية مدفوعة بتعزيز الابتكار والتعاون. يدرك مركز قطر للمال جيداً أهمية تعزيز التواصل المفتوح، وتبادل المعارف والخبرات، واحترام ثقافات البلدان الأخرى وعاداتها وتقاليدها وتفهمها لتعزيز ريادة الأعمال وتيسير الأعمال التجارية عبر الحدود". وتابعت قائلةً: "إن تنظيم فعاليات للأعمال كاجتماع اليوم يخدم هذه المهمة ويصب في مصلحتها، حيث أثبتت هذه الفعالية أنها منصة ممتازة لطرح القضايا ومناقشتها والتعرف على أبرز التحديات والعمل بشكل جماعي لإيجاد الحلول لها".
كما تضمنت أعمال الاجتماع جلسة حوارية بعنوان "استقطاب الاستثمارات ودفع عجلة النمو" شارك فيها سعادة الشيخ علي بن الوليد آل ثاني، الرئيس التنفيذي لوكالة ترويج الاستثمار في قطر، والسيد/ شينجكيانج لين، رئيس بنك الصين فرع مركز قطر للمال، والسيدة/ لانا خلف، المدير العام الإقليمي لمايكروسوفت قطر، والسيد/ علاء الدين هنغاري، الرئيس التنفيذي لكريديت سويس قطر والسيد/ إيان جونستون، المدير الإقليمي لشركة كوجنيزانت قطر ألقت الضوء على الفرص الاستثمارية المتاحة في دولة قطر وأبرز التوجهات الاقتصادية الحالية والقطاعات الاقتصادية المتنامية في عام ۲۰۲۲ وما بعد.
تماشياً مع أجندة التنمية البشرية والاقتصادية الوطنية الواردة في رؤية قطر الوطنية ۲۰۳۰، يواصل مركز قطر للمال توطيد علاقاته مع مجتمع المال والأعمال الدولي. فمن خلال إقامة مبادرات وفعاليات متنوعة للأعمال على مدار العام، يساهم مركز قطر للمال في ترسيخ مكانة دولة قطر كوجهة رئيسية للمال والأعمال وكشريك استراتيجي للاستثمار الأجنبي المباشر في منطقة الشرق الأوسط.