"لقد بات هذا المنتدى منصة مهمة لتبادل المعارف والخبرات وإجراء مناقشات هادفة تتيح لنا اكتساب رؤى جديدة حول التوجهات الاقتصادية والصناعية المتغيرة، وتحديد الفرص ومعالجة التحديات التي قد تؤثر على تشكيل مستقبلنا."يوسف محمد الجيدة
الرئيس التنفيذي لهيئة مركز قطر للمال
۲۳ يناير ۲۰۲٤، الدوحة – قطر: استضاف مركز قطر للمال - أحد المراكز المالية والتجارية الرائدة في الشرق الأوسط – النسخة الثانية من منتدى قطر للأسواق المالية، وذلك بمشاركة وكالة بلومبيرغ إنتليجنس، التي تقدم تحليلات معمّقة وبيانات مجمّعة حول الصناعات والشركات والقطاع الحكومي والائتمان والنزاعات القضائية والعوامل الاقتصادية.
وقد جمع الحدث الذي انعقد هذا العام تحت عنوان "الاتجاهات المؤثرة على مشهد الأسواق الناشئة والبنية التحتية المستدامة والنقل"، مجموعة من القادة وأصحاب المصلحة الرئيسيين من الشركات الخاصة والهيئات الحكومية والمؤسسات المالية لمناقشة أحدث التطورات والتحديات داخل الأسواق الناشئة والمرتبطة بالبنية التحتية المستدامة وقطاع النقل.
وقد افتتحت المنتدى الآنسة/ مها سلطان السويدي، مساعد محافظ لقطاع استقرار النظام المالي في مصرف قطر المركزي، بكلمة ترحيبية، تلتها كلمة افتتاحية ألقاها السيد/ يوسف محمد الجيدة، الرئيس التنفيذي لمركز قطر للمال، أكد خلالها على أهمية المنتدى كمنصة لتبادل المعرفة بهدف تعزيز النمو الاقتصادي. وبعدها، قدّم محللون من بلومبرج إنتليجنس ومركز قطر للمال سلسلة من العروض التقديمية وحلقات النقاش، التي سلطت الضوء على المجالات الرئيسية مثل التقنيات الخضراء والطاقة المتجددة والتخطيط الحضري الذكي وحلول النقل المرنة.
وبهذه المناسبة صرّحت الآنسة مها سلطان السويدي:" في العقود الأخيرة ترافق دمج التقنيات الجديدة والمتقدمة مع مجموعة من الفرص والتحديات مما أثر بشكل كبير على الازدهار والمرونة الاقتصادية وأسلوب الحياة وديناميكيات العمل. يتمتع القطاع المالي بوضع جيد يسمح له بالاستفادة من الفرص ومعالجة التحديات التي يفرضها التطور التكنولوجي، ومن خلال اعتماد نهج استشرافي فإننا نسعى جاهدين لتمكين القطاع المالي من امتلاك المرونة ورأس المال والسيولة اللازمة للاستفادة القصوى من الفرص وتقليص المخاطر بشكل فعال."
وعن أهمية هذا الحدث، قال السيد/ يوسف محمد الجيدة : "يسعدنا أن نتعاون مرة أخرى مع بلومبيرغ إنتليجنس لاستضافة النسخة الثانية من منتدى قطر للأسواق المالية. لقد بات هذا المنتدى منصة مهمة لتبادل المعارف والخبرات وإجراء مناقشات هادفة تتيح لنا اكتساب رؤى جديدة حول التوجهات الاقتصادية والصناعية المتغيرة، وتحديد الفرص ومعالجة التحديات التي قد تؤثر على تشكيل مستقبلنا. ويكتسب موضوع هذا العام مكانة خاصة نظراً لأهمية فهم الديناميكيات المتغيرة للأسواق الناشئة، والبنية التحتية المستدامة والنقل، من منظور اقتصادي واستراتيجي. وبينما نتطلع للنتائج الإيجابية التي سيحققها هذا المنتدى، سيبقى مركز قطر للمال ملتزماً بتنظيم المزيد من المنصات الحوارية الهادفة".
وتناولت العروض التقديمية مجموعة واسعة من المواضيع، شملت البنية التحتية الشاملة والمؤثرة والمستدامة، وصناعة السيارات الكهربائية في دول مجلس التعاون الخليجي، ومستقبل تحول الطاقة، وأهم الاتجاهات التي تشكل الأسواق الناشئة في العام ۲۰۲٤، والشرق الأوسط في السياق العالمي، والتوقعات المستقبلية للبنوك الخليجية وأسواق رأس المال في قطر.
واستكمالاً للعروض التقديمية، تناولت حلقات النقاش ديناميكيات الأسواق الناشئة واستراتيجيات التنمية المستدامة في قطر، مع التركيز على الأهداف الطموحة للدولة والتي تضمنتها استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة.
وخلال مشاركته في المنتدى، قال إدموند كريستو، كبير محللي الصناعة في بلومبرج إنتليجنس: "تتفوق منطقة الخليج العربي على أوروبا وتتصدر الأسواق الناشئة من خلال مشاريع إنشاءات تفوق قيمتها ۱،۷ تريليون دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة، باستثناء تلك المتعلقة بالبنية التحتية المرتبطة بالطاقة. ويهدف هذا الاستثمار الكبير إلى تنويع اقتصاد المنطقة المعتمد على النفط، مما يتيح للبنوك القطرية والمقرضين والمستثمرين الخليجيين الآخرين فرصة فريدة لاغتنام مسار النمو القوي وتنظيم السيولة الخضراء."
هذا وقد أكدت مختلف وجهات النظر خلال المنتدى على أهمية محاور الموضوعات على الصعيد العالمي وانعكاساتها المحتملة على دولة قطر، كما شددت على أهمية التعاون والحوارات المستمرة في معالجة التحديات المعقدة للأسواق الناشئة والتنمية المستدامة.